الدّروس المستفادة من المبتكرين في مجال التّكنولوجيا: اجعل عام 2024 العام الّذي تتخلّص فيه من العوائق



هل تشعر بأنّك عالق؟

 كيف يمكن للمبتكرين في مجال التّكنولوجيا أن يساعدوك على المضيّ قُدماً بنجاحٍ مرّةً أخرى في مواجهة التّحدّيات.

بقلم هيذر كيرناهان

 Heather Kernahan

 

هذا الشّعور بالضّيق هو شعورٌ مررنا به جميعاً. يمكن أن يكون شعوراً لا يمكنك التّخلّص منه ولم تتمكّن من الخروج منه بأدواتك وتقنياتك المعتادة، كما يمكن أن يكون سلسلةً من الأفكار الّتي تتكرّر في دماغك يوماً بعد يوم، وتعوقك عن المضيّ قدماً.

أصبح التّعثّر منتشراً في حياتنا العمليّة. فالكثير منّا ممّن يديرون الأعمال أو يقودون فريق عمل، لا يحصلون على النّتائج الّتي نريدها. نحن نفخر بأنفسنا بأنّنا نجد دائماً طريقاً للارتقاء ونتوقّع الفوز، ولكن يبدو أنّنا في الآونة الأخيرة لا نستطيع إيجاد حلولٍ للمشاكل بسهولة كما كنّا نفعل من قبل. فكوننا عالقين هو أمر يعوقنا ويجعلنا نتوق إلى طريقة للتّحرر.

لقد توصّلت إلى هذا الإدراك في خريف 2020. فقد كنت أجري الكثير من المحادثات مع العملاء وفرق العمل والأصدقاء والعائلة، وظلّت كلمة "عالق" تتردّد على مسامعي. كان النّاس إمّا عالقين بالفعل، أو قلقين من أن يتعثّروا، أو يفكّرون في كيفيّة تعثّر فريقهم. جعلني ذلك أفكّر في الصّناعة الّتي أمضيت حياتي المهنيّة فيها – ألا وهي التّكنولوجيا - وكيف لها أن تجد دائماً طريقةً للتّطوّر. قد تتعثّر هذه الصّناعة وتتباطأ في بعض الأحيان، لكنّها بعد ذلك لا تلبث أن تندفع إلى الأمام.

تعمل صناعة التّكنولوجيا بسرعة فائقة. يمكن أن تمتدّ الرّؤى الّتي تغيّر العالم لعقودٍ فقط بدلاً من قرون، ويتمّ ترميز التّطوّرات الجّديدة في سباقاتٍ سريعة تستغرق أسبوعين، وتعمل الصّناعة بأكملها على أصحاب الرّؤى الّذين يتمتّعون بالشّجاعة والجّرأة والقدرة على التّحمّل للاستمرار في مواجهة أيّ تحدٍ. وبينما كنت أعمل في الشّركات النّاشئة والسّريعة النّمو والعالميّة، والّتي كانت تتصرّف في كلّ يوم وكأنّها في موقفٍ شديد الخطورة بالنّسبة لها، بدأت أرى أوجه التّشابه في طريقة تفكيرها وتصرّفها واتّخاذها للقرارات. وهكذا وُلدت فكرة كتابي "UNSTUCKABLE: دروسٌ من مبتكري التّكنولوجيا يمكن لأي شخص أن يستخدمها كي لا يتعثّر في العمل مرّةً أخرى"، والّذي يستند إلى رؤىً مستمدة من كيفيّة تنقّل صناعة التّكنولوجيا عبر المجهول والابتكار المستمرّ والتّطوّر. وفيما يلي أبرز ملامح نموذج UNSTUCK لتبدأ في التّخلّص من العوائق:

 

فهم المكان الّذي تريد أن تكون فيه

إنّ امتلاك رؤيةٍ للمكان الّذي تريد أن تكون فيه هو الخطوة الأولى وقد تكون الأصعب أيضاً للتّخلّص من العوائق.. فبعض الناس يشعرون بالقلق من أنّهم إذا التزموا برؤيةٍ ومجموعةٍ من الأهداف، فإنّهم سيجدون أنفسهم عالقين في مسارٍ محدّد، وستفوتهم فرصٌ لم يكونوا يتخيّلونها أبداً. وعلى الجّانب الآخر، يشعرون أنّهم إذا تركوا جميع الاحتمالات مفتوحة فإنّهم سيستحوذونَ على كلّ شيء. إلّا أنّ إيجاد التّوازن الصّحيح هو مفتاح النّجاح.

التّفكير الجّديد

يُعدّ التّفكير الجّديد جزءً لا يتجزّأ من الحمض النّوويّ لمعظم شركات التّكنولوجيا. فقد طوّر قادة التّكنولوجيا القدرة على رؤية ما حول الزّوايا ووضع أفكارٍ جديدةٍ باستمرار أثناء تقدّمهم نحو تحقيق رؤيتهم. ومع ذلك يجب الانخراط في تفكيرٍ جديدٍ هادف يؤدّي إلى تحقيق انجازاتٍ ذات معنى.

تحديد أهدافٍ مبدئية

إنّ تحديد الأهداف هو موضوعٌ واسع، ويمكنني أن أخبرك أنّنا جميعاً نقوم به بشكلٍ خاطئ. فهل تعلم أنّ 9% فقط من الأشخاص يحقّقون الأهداف الّتي يضعونها للعام الجّديد؟ هذه نتيجةٌ سيّئة بالنّسبة لأكبر لحظةٍ لتحديد الأهداف في العام. ومن الواضح أنّ تحديد الأهداف النّهائيّة ليس هو الطّريق نحو النّجاح.

فكّر بعمق وكن طموحاً

هذا سرّ تعرفه العديد من الشّركات، سواء كانت ناشئة أو متوسّعة أو ناجحة. يجب أن تتصرّف كعلامةٍ تجاريّة وشركةٍ كبيرة قبل وقتٍ طويلٍ من وصولك إلى تلك المعالم التّقليديّة للنّجاح. فبناءُ التّصوّر والضّجّة حول شركتك يدعم تحقيق أهداف النّمو المهمّة، ويجذب المواهب المناسبة، ويساعدك على تحقيق النّجاح عندما تكون غير معروف. وبالإمكان تطبيق هذا التّفكير نفسه على طريقة تصرّفك.

خطوات استثنائيّة

يقوم قادة التّكنولوجيا بتجربة ومحاولة أفكارٍ جديدة. إنّهم ينشئون شراكاتٍ غير متوقّعة، تكون أحياناً مع منافسيهم! وقد رأيتهم يمزّقون خطوط أعمالٍ كاملة للاستثمار في منتجاتٍ تستند جميعها إلى ملاحظات العملاء. ومن دون شك يمكن أن يؤدّي القيام بما هو غير متوقّع إلى نتائج مذهلة.

ابتكار الجّديد

هذا هو أفضل ما تفعله صناعة التّكنولوجيا. فهم يبتكرون فئات وشركات ومنتجات وخدمات جديدة من خلال اقتران رؤيتهم الكبيرة بالعمل. وهذا ليس دائماً طريقاً مستقيماً. فغالباً ما يُنظر إلى الفشل على أنّه جزءٌ من رحلة النّجاح. وفي بعض الأحيان عندما لا تكون الفكرة هي الفكرة الصّحيحة الّتي تؤدّي إلى جذب الأعمال التّجاريّة، يصبح التّحوّل والتّغيير هو خارطة الطّريق للاستمرار.

واصل التّقدم

يمكنك دائماً الاستمرار في المضيّ قُدُماً عندما لا تكون عالقًا في طريقك، بغضّ النّظر عمّا يعترضك في هذا الطّريق. ولأجل هذا الاستمرار، يجب أن تحتفل بجميع الانتصارات الصّغيرة والكبيرة على طول الطّريق. معظم أصحاب الأداء العالي ينتظرون حتى النّجاح النّهائي للاحتفال، ولكن هناك أسبابٌ وجيهة تجعلك تحتفل طوال الرحلة وتشارك ما تبنيه وما تتعلمه مع الآخرين على طول الطّريق.

هذا الإطار والدّروس والأدوات الموجودة في كلّ خطوة هي الّتي ساعدتني وساعدت الكثير من القادة والشّركات الناجحة في شقّ طريقهم نحو التّحرر من العوائق وتحقيق أهدافهم. وإذا كان بإمكانك أنت أو فريقك الاستفادة من الإلهام والأدوات والأفكار الّتي تساعدك على عدم التّعثّر، آمل أن يكون الكتاب مفيداً لك.

 

المؤلّفة هيذر كيرناهان Heather Kernahan 

هيذر كيرناهان هي الرّئيس التّمفيذي العالمي لشركة هوت واير Hotwire

Hotwire Communications’ هي إحدى الشّركات الرّائدة في الولايات المتّحدة في مجال توفير خدمات الاتّصال بالألياف البصريّة المتخصّصة في تقديم مجموعة خدماتها المتقدّمة لقطاعات السّوق الفريدة.'

 

https://www.ipra.org/news/itle/itl-565-lessons-from-tech-innovators-make-2024-the-year-you-get-unstuck/

 

ترجمة وتدقيق صَبَا إبراهيم سعيد 

 

تحذير واجب.

 
لا يحق نشر أي جزء من منشورات ميديا & PR، أو اختزان مادته بطريقة الاسترجاع، أو نقله على أي نحو، سواء إلكترونياً أو ميكانيكياً أو خلاف ذلك دون الاشارة الى المصدر، تحت طائلة المساءلة القانونية
 

يرجى التواصل لطلب إذن الاستخدام:

info@ipra-ar.org

 

 


تابعنا :